انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها على الشباب في عدن

دشّن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمعات، وذلك في مقر الجامعة الألمانية بالعاصمة عدن. ويُعقد المؤتمر برعاية عضوا الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، و عبدالرحمن المحرمي.
وفي تصريح خاص لرواها 360، تحدث رئيس المؤتمر الدكتور فضل الربيعي عن فكرة المؤتمر قائلاً: “المؤتمر هو نتاج فكرة تولدت لدى مركز مجال للدراسات والبحوث الاجتماعية منذ أكثر من عام، وتم إطلاقه بعد إعداد ورقة مرجعية تحدد أهداف المؤتمر ولجانه المختلفة. لقد استجاب العديد من الباحثين من مختلف الجامعات العربية والدولية للمشاركة في هذا الحدث، حيث تم تقديم 27 ورقة علمية بعد تحكيمها”.
وأضاف الربيعي أن المؤتمر يهدف إلى “إعادة الروح العلمية إلى عدن بعد سنوات من التحديات، ويشكل فرصة لمناقشة ظاهرة المخدرات، التي أصبحت مشكلة عالمية تؤثر على جميع المجتمعات”. وذكر أن المشاركين في المؤتمر من دول عدة، منهم المغرب العربي وتركيا وهولندا وباكستان، رغم الصعوبات التي واجهها البعض في الحصول على تأشيرات السفر.
كما أكد الربيعي أن المؤتمر يستهدف حشد المؤسسات المعنية بمكافحة المخدرات من مختلف التخصصات العلمية مثل علم النفس، وعلم الاجتماع، والطب، وغيرها، لمناقشة التفسيرات العلمية لهذه الظاهرة العالمية.
جرى خلال الجلسة الأولى تقديم عدد من الأوراق العلمية حيث قدمت الدكتورة فتحية محمد محفوظ باحشوان ورقة علمية حول “أثر تعاطي المخدرات على الشباب” دراسة ميدانية على عينة من نزلاء السجن في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، فيما قدمت الدكتورة سعاد علوي ورقة بحثية حول “طرق ادخال المخدرات من العبور إلى التسوق”، أما الأستاذ أحمد محمد يسلم عاشور فقدم ورقة بحثية حول، “واقع المخدرات في الجمهورية اليمنية والجهود الأمنية لمحاربتها”.
وقدم الأستاذ علاء علي عوض فروه الفضلي حول انتشار ظاهرة تعاطي وترويج المخدرات في أوساط الشباب في اليمن أرقام ومؤشرات، فيما قدم الأستاذان الأستاذ عمر باجردانة والأستاذ محمد سالم بافقير واقع ظاهرة وتعاطي المخدرات في المجتمعات ساحل محافظة حضرموت نموذجًا.
والجدير ذكره، بأن المؤتمر سيناقش 27 ورقة علمية محكمة من باحثين من عدد من الجامعات المحلية ومن جامعات عربية ودولية سوف تتم مشاركتهم عبر الاتصال المرئي، من فلسطين والجزائر والمغرب وتركيا وباكستان، وهي مقاربة بين التفسير العلمي للظاهرة من التخصصات العلمية علم النفس وعلم الاجتماع والقانون والطب والعلوم الشرعية وبنفس الوقت من المشاركين من المؤسسات المعنية بمواجهة المخدرات.